تعريف الكلام ، وتعريف الجملة ، والفرق بينهما :
عرف ابن هشام الكلام : بالقول المفيد بالقصد .
ثم عرفه في موضع آخر بقوله : اعلم أن اللفظ المفيد يسمى كلاما ، وجملة . ونعني بالمفيد ما يحسن السكوت عليه ، وأن الجملة أعم من الكلام ، فكل كلام جملة ، ولا ينععيب .
نستخلص من التعريفين السابقين أن الكلام هو مجموعة الكلمات التي تكون مع بعضها البعض بناء لغويا مفيدا يحسن السكوت عليه . وهذا في حد ذاته ما يعرف بالجملة التامة المعنى ، سواء أكانت جملة اسمية ، أو فعلية .
مثل: محمد مجتهد . أو جاء محمد . أو ما هو في منزلتهما .
مثل: جلدا السارق . أو : إن الطالب مؤدب .
أما عمومية الجملة فالمقصود به كون مجيئها تامة المعنى ، كما مثلنا ، أو ناقصة لا تعطي معنى يحسن السكوت عليه . مثل: إن جاء محمد ، أو : إذا حضر الماء .
وما إلى ذلك . ومن هنا فالجملة أعم من الكلام ، لأن حد الكلام أن يكون قولا مفيدا ، في حين أن الجملة قد تكون مفيدة ، أو لا تكون ، كما أوضحنا .
أقسام الجملة :
تنقسم الجملة إلى قسمين : ـ
أولا ـ جملة اسمية : وهي كل جملة تبدأ باسم مرفوع يعرب مبتدأ ، ويتممه ، أو يكمل معناه صفة مشتقة مرفوعة تعرف بالخبر . مثل: محمد مسافر . وعليٌّ قادم .
ومنه قوله تعالى : {الأعرابُ أشدُ كفرا ونفاقا } .
وهذه الصورة هي أبسط صور الجملة الاسمية ، وتعرف بالجملة الاسمية الصغرى ، وهناك صور أخرى للجملة الاسمية ، منها : أن يكون خبر المبتدأ جملة سواء أكانت اسمية ، مثل: الحديقة أزهارها متفتحة .
ومنه قوله تعالى : { مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد } .
أم جملة فعلية . مثل: الطالب يكتب الدرس .
وقوله تعالى : { أنا آتيك به } .
وهذا النوع من الجمل يعرف بالجملة الكبرى . لأن جملة أزهارها متفتحة ، جملة صغرى ، فهي مكونة من مبتدأ وخبر ، وفي نفس الوقت في محل رفع خبر المبتدأ "الحديقة " ، الذي يكوِّن مع الخبر الجملة الاسمية ، جملة كبرى .
وكذلك الحال في قولنا : الطالب يكتب الدرس ، فالطالب مبتدأ ، ويكتب فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر ، والدرس مفعول به ، وهذه الجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ ، وهي تشكل جملة صغرى ، والمبتدأ " الطالب " مع خبره الجملة الفعلية يكوِّن جملة كبرى ، وقس على ذلك الشواهد القرآنية التي أوردنا .
ومن صور الجمل الاسمية أن يكون المبتدأ مصدرا صريحا .
مثل: احترام الناس واجب .
أو مصدرا مؤولا من أن والفعل المضارع .
مثل قوله تعالى : { وأن تصوموا خير لكم } . والتقدير : صيامكم خير لكم .
أو معرفا بأل مثل: المجتهدون مؤدبون . أو معرفا بالإضافة ، مثل: كتابي جديد .
وقد يكون المبتدأ ضميرا ، مثل: أنت مهذب .
ومنه قوله تعالى : { هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه } .
أو اسم إشارة ، أو موصول ، أو استفهام ، أو شرط ... إلخ .
وقد يكون الخبر جملة اسمية ، أو فعلية ، كما أوضحنا في بداية الكلام عن الجملة الاسمية ، أو شبه جملة جار ومجرور . مثل: الكتاب في الحقيبة .
أو ظرف بنوعيه . مثل: الكتاب عندك . والعطلة يوم الجمعة .
ثانيا ـ الجملة الفعلية :
هي كل جملة تبدأ بفعل ، وتؤدي معنى مفيدا يحسن السكوت عليه سواء أكان الفعل ماضيا ، مثل: ذهب أخوك إلى المدرسة .
ومنه قوله تعالى : { فأصابهم سيئات ما عملوا } .
وقوله تعالى : وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون } .
أم مضارعا ، مثل: يلعب محمد بالكرة .
ـ ومنه قوله تعالى : { ينبت لكم به الزرع } .
وقوله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت } .
أم أمرا ، مثل: قم مبكرا ، وصلِ حاضرا .
ومنه قوله تعالى : { وقل ربِّ أدخلني مدخل صدق } .
ولا بد للفعل من فاعل ، يأتي على صور مختلفة ، فقد يكون اسما ظاهرا ، كما مثلنا سابقا ، وقد يكون ضميرا متصلا ، مثل: كتبت الواجب .
ـ ومنه قوله تعالى : { وربطنا على قلوبهم } .
أو ضميرا منفصلا ، مثل: علمته الحساب ، واحترم الكبير . ولا تهمل عملك .
ومنه قوله تعالى : { وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم } .
وقد يلي الفعل فاعل يكون دائما مرفوعا ، أو ما يكمل الجملة من مفعول به .
مثل: عيبر المهمل الزجاج .
ومنه قوله تعالى : { ونقلب أفئدتهم } .
ـ وقوله تعالى : { واذكروا نعمة الله عليكم } .
أو حال . مثل: جاء الرجل راكبا .
ومنه قوله تعالى : { فادعوه مخلصين } .
أو جار ومجرور . مثل: الكتاب في الحقيبة .
ومنه قوله تعالى : { قل آمنا بالله } .
أو مفعول معه . مثل: سار التلاميذ وصور المدرسة .
أو مفعول فيه ( الظرف ) . مثل: لعب الأولاد تحت المطر.
وسافرنا ليلة الخميس . وغير ذلك من مكملات الجملة الفعلية .
ثانيا ـ الجملة الواقعة حالا :
يشترط فيها أن تشتمل على عائد يربطها بصاحب الحال ، والعائد إما أن يكون الضمير ، أو الواو ، أو الاثنين معا ، أو الواو وقد . وأن يكون صاحب الحال معرفة ، مع عدم وجود المانع من مجيء الجملة حالا .
مثل: حضر الطالب كتابه في يده .
جاء الطالب : فعل وفاعل . كتابه : مبتدأ ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . في يده : جار ومجرور ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر .
وجملة كتابه في يده : في محل نصب حال من الطالب ، والرابط : الضمير المتصل في " كتابه " ، حيث عاد على " الطالب " .
ومنه قول الشاعر :
إذا الملك الجبار صعر خده مشينا إليه بالسيوف نعاتبه
الشاهد : : " نعاتبه " ، فهي حال جملة فعلية من الضمير المتصل " نا " في " مشينا " ، والرابط الضمير المتصل " ها " الغيبة في " نعاتبه " .
والتقدير : مشينا إليه بالسيوف معاتبين إياه .
ومنه قوله تعالى : { وجاءوا أباهم عشاء يبكون } .
وقوله تعالى : { وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله } .
ومثال مجيء الرابط : الواو . وصل التلميذ والكتاب في يده .
وصل التلميذ : فعل وفاعل . والكتاب : الواو واو الحال ، الكتاب : مبتدأ . في يده : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر . وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب حال ، والرابط بين جملة الحال ، وصاحبها : الواو في " والكتاب " .
الخاتمة:
نستنتج من كل ذلك، وباختصار، ما يلي:
أقسام الكلام ، ثلاثة: اسم وفعل وحرف:
1- اسم: كل كلمة دلت على اسم إنسان أو حيوان أو نبات أو جماد أو أي شيء آخر.
** اسم إنسان: حسن، علي، محمد، خليل، ...... ومنه أيضاً صفته: طويل، قصير، عاقل، ...
** اسم حيوان: أسد، نمر، ثعلب، .. ومنه أيضاً صفته: ماكر، مفترس، قوي، ....
** اسم نبات: تفاح، عنب، ....
** اسم جماد: حجر، جبل، وادٍ، نهر، ....
** شيء آخر، يقصد به: المعنويات: كالكرم، والشرف، والمروءة، العفة، ....
والمصادر: كلمات تدل على الحدث دون زمن: انتظار، خروج، بقاء، قيام، مشي، كتابة، ... لاحظوا أنها تدل على حدث لكن ليس مقيداً بزمن.
2- فعل: كل كلمة دلت على حدث مرتبط بزمان،
** كَـتَـبَ: قام بحدث (عمل) الكتابة في الزمن الماضي.
** أَكَلَ: قام بحدث (عمل) الأكل في الزمن الماضي.
** يكتبُ: يقوم بحدث الكتابة في الزمن الحاضر أو المستقبل.
** يأكل: يقوم بحدث الأكل في الزمن الحاضر أو المستقبل.
اكتُـبْ: طلب القيام بحدث الكتابة في الزمن المستقبل. كلْ: طلب القيام بحدث الأكل في الزمن المستقبل.
3- حرف: هو ما عدا الاسم والفعل، وتعريفه: كل كلمة لا يظهر معناها في نفسها، بل باقترانها مع غيرها، فمثلاً:
** في: هذا الحرف لا معنى له في نفسه، (مجرداً من التركيب مع اسم أو فعل)، فيأتي:
- ليدل على الظرفية: الكتاب في الحقيبة. (أي داخلها).
- ليدل على السببية: (دخلت امرأة النار في هرة) أي: بسبب هرة.
- ليدل على المقايسة: (فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل) أي قياساً بالآخرة.
وهكذا، فالكلمة التي لا معنى لها في نفسها، مجردة من غيرها، تسمى حرفاً.
ولا نقصد هنا الحروف الهجائية، فكل حرف من حروف الهجاء يسمى حرف مبنى، أي يستخدم لبناء كلمات.
أم الحرف المقصود هنا فهو حرف المعنى، أي يأتي للدلالة على معنى معين باقترانه باسم أو فعل.
مثال آخر: الحرف (لا):
** يأتي للنفي: لا أحب الكفر.
** يأتي للنهي: لا تنسَ ذكر الله.
** يأتي لنفي الجنس: لا رجلَ في الدار.
** يأتي حرف جواب: هل تؤمن بالديمقراطية؟؟ لا، فهي نظام كفر.
[center]
عرف ابن هشام الكلام : بالقول المفيد بالقصد .
ثم عرفه في موضع آخر بقوله : اعلم أن اللفظ المفيد يسمى كلاما ، وجملة . ونعني بالمفيد ما يحسن السكوت عليه ، وأن الجملة أعم من الكلام ، فكل كلام جملة ، ولا ينععيب .
نستخلص من التعريفين السابقين أن الكلام هو مجموعة الكلمات التي تكون مع بعضها البعض بناء لغويا مفيدا يحسن السكوت عليه . وهذا في حد ذاته ما يعرف بالجملة التامة المعنى ، سواء أكانت جملة اسمية ، أو فعلية .
مثل: محمد مجتهد . أو جاء محمد . أو ما هو في منزلتهما .
مثل: جلدا السارق . أو : إن الطالب مؤدب .
أما عمومية الجملة فالمقصود به كون مجيئها تامة المعنى ، كما مثلنا ، أو ناقصة لا تعطي معنى يحسن السكوت عليه . مثل: إن جاء محمد ، أو : إذا حضر الماء .
وما إلى ذلك . ومن هنا فالجملة أعم من الكلام ، لأن حد الكلام أن يكون قولا مفيدا ، في حين أن الجملة قد تكون مفيدة ، أو لا تكون ، كما أوضحنا .
أقسام الجملة :
تنقسم الجملة إلى قسمين : ـ
أولا ـ جملة اسمية : وهي كل جملة تبدأ باسم مرفوع يعرب مبتدأ ، ويتممه ، أو يكمل معناه صفة مشتقة مرفوعة تعرف بالخبر . مثل: محمد مسافر . وعليٌّ قادم .
ومنه قوله تعالى : {الأعرابُ أشدُ كفرا ونفاقا } .
وهذه الصورة هي أبسط صور الجملة الاسمية ، وتعرف بالجملة الاسمية الصغرى ، وهناك صور أخرى للجملة الاسمية ، منها : أن يكون خبر المبتدأ جملة سواء أكانت اسمية ، مثل: الحديقة أزهارها متفتحة .
ومنه قوله تعالى : { مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد } .
أم جملة فعلية . مثل: الطالب يكتب الدرس .
وقوله تعالى : { أنا آتيك به } .
وهذا النوع من الجمل يعرف بالجملة الكبرى . لأن جملة أزهارها متفتحة ، جملة صغرى ، فهي مكونة من مبتدأ وخبر ، وفي نفس الوقت في محل رفع خبر المبتدأ "الحديقة " ، الذي يكوِّن مع الخبر الجملة الاسمية ، جملة كبرى .
وكذلك الحال في قولنا : الطالب يكتب الدرس ، فالطالب مبتدأ ، ويكتب فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر ، والدرس مفعول به ، وهذه الجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ ، وهي تشكل جملة صغرى ، والمبتدأ " الطالب " مع خبره الجملة الفعلية يكوِّن جملة كبرى ، وقس على ذلك الشواهد القرآنية التي أوردنا .
ومن صور الجمل الاسمية أن يكون المبتدأ مصدرا صريحا .
مثل: احترام الناس واجب .
أو مصدرا مؤولا من أن والفعل المضارع .
مثل قوله تعالى : { وأن تصوموا خير لكم } . والتقدير : صيامكم خير لكم .
أو معرفا بأل مثل: المجتهدون مؤدبون . أو معرفا بالإضافة ، مثل: كتابي جديد .
وقد يكون المبتدأ ضميرا ، مثل: أنت مهذب .
ومنه قوله تعالى : { هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه } .
أو اسم إشارة ، أو موصول ، أو استفهام ، أو شرط ... إلخ .
وقد يكون الخبر جملة اسمية ، أو فعلية ، كما أوضحنا في بداية الكلام عن الجملة الاسمية ، أو شبه جملة جار ومجرور . مثل: الكتاب في الحقيبة .
أو ظرف بنوعيه . مثل: الكتاب عندك . والعطلة يوم الجمعة .
ثانيا ـ الجملة الفعلية :
هي كل جملة تبدأ بفعل ، وتؤدي معنى مفيدا يحسن السكوت عليه سواء أكان الفعل ماضيا ، مثل: ذهب أخوك إلى المدرسة .
ومنه قوله تعالى : { فأصابهم سيئات ما عملوا } .
وقوله تعالى : وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون } .
أم مضارعا ، مثل: يلعب محمد بالكرة .
ـ ومنه قوله تعالى : { ينبت لكم به الزرع } .
وقوله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت } .
أم أمرا ، مثل: قم مبكرا ، وصلِ حاضرا .
ومنه قوله تعالى : { وقل ربِّ أدخلني مدخل صدق } .
ولا بد للفعل من فاعل ، يأتي على صور مختلفة ، فقد يكون اسما ظاهرا ، كما مثلنا سابقا ، وقد يكون ضميرا متصلا ، مثل: كتبت الواجب .
ـ ومنه قوله تعالى : { وربطنا على قلوبهم } .
أو ضميرا منفصلا ، مثل: علمته الحساب ، واحترم الكبير . ولا تهمل عملك .
ومنه قوله تعالى : { وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم } .
وقد يلي الفعل فاعل يكون دائما مرفوعا ، أو ما يكمل الجملة من مفعول به .
مثل: عيبر المهمل الزجاج .
ومنه قوله تعالى : { ونقلب أفئدتهم } .
ـ وقوله تعالى : { واذكروا نعمة الله عليكم } .
أو حال . مثل: جاء الرجل راكبا .
ومنه قوله تعالى : { فادعوه مخلصين } .
أو جار ومجرور . مثل: الكتاب في الحقيبة .
ومنه قوله تعالى : { قل آمنا بالله } .
أو مفعول معه . مثل: سار التلاميذ وصور المدرسة .
أو مفعول فيه ( الظرف ) . مثل: لعب الأولاد تحت المطر.
وسافرنا ليلة الخميس . وغير ذلك من مكملات الجملة الفعلية .
ثانيا ـ الجملة الواقعة حالا :
يشترط فيها أن تشتمل على عائد يربطها بصاحب الحال ، والعائد إما أن يكون الضمير ، أو الواو ، أو الاثنين معا ، أو الواو وقد . وأن يكون صاحب الحال معرفة ، مع عدم وجود المانع من مجيء الجملة حالا .
مثل: حضر الطالب كتابه في يده .
جاء الطالب : فعل وفاعل . كتابه : مبتدأ ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . في يده : جار ومجرور ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر .
وجملة كتابه في يده : في محل نصب حال من الطالب ، والرابط : الضمير المتصل في " كتابه " ، حيث عاد على " الطالب " .
ومنه قول الشاعر :
إذا الملك الجبار صعر خده مشينا إليه بالسيوف نعاتبه
الشاهد : : " نعاتبه " ، فهي حال جملة فعلية من الضمير المتصل " نا " في " مشينا " ، والرابط الضمير المتصل " ها " الغيبة في " نعاتبه " .
والتقدير : مشينا إليه بالسيوف معاتبين إياه .
ومنه قوله تعالى : { وجاءوا أباهم عشاء يبكون } .
وقوله تعالى : { وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله } .
ومثال مجيء الرابط : الواو . وصل التلميذ والكتاب في يده .
وصل التلميذ : فعل وفاعل . والكتاب : الواو واو الحال ، الكتاب : مبتدأ . في يده : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر . وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب حال ، والرابط بين جملة الحال ، وصاحبها : الواو في " والكتاب " .
الخاتمة:
نستنتج من كل ذلك، وباختصار، ما يلي:
أقسام الكلام ، ثلاثة: اسم وفعل وحرف:
1- اسم: كل كلمة دلت على اسم إنسان أو حيوان أو نبات أو جماد أو أي شيء آخر.
** اسم إنسان: حسن، علي، محمد، خليل، ...... ومنه أيضاً صفته: طويل، قصير، عاقل، ...
** اسم حيوان: أسد، نمر، ثعلب، .. ومنه أيضاً صفته: ماكر، مفترس، قوي، ....
** اسم نبات: تفاح، عنب، ....
** اسم جماد: حجر، جبل، وادٍ، نهر، ....
** شيء آخر، يقصد به: المعنويات: كالكرم، والشرف، والمروءة، العفة، ....
والمصادر: كلمات تدل على الحدث دون زمن: انتظار، خروج، بقاء، قيام، مشي، كتابة، ... لاحظوا أنها تدل على حدث لكن ليس مقيداً بزمن.
2- فعل: كل كلمة دلت على حدث مرتبط بزمان،
** كَـتَـبَ: قام بحدث (عمل) الكتابة في الزمن الماضي.
** أَكَلَ: قام بحدث (عمل) الأكل في الزمن الماضي.
** يكتبُ: يقوم بحدث الكتابة في الزمن الحاضر أو المستقبل.
** يأكل: يقوم بحدث الأكل في الزمن الحاضر أو المستقبل.
اكتُـبْ: طلب القيام بحدث الكتابة في الزمن المستقبل. كلْ: طلب القيام بحدث الأكل في الزمن المستقبل.
3- حرف: هو ما عدا الاسم والفعل، وتعريفه: كل كلمة لا يظهر معناها في نفسها، بل باقترانها مع غيرها، فمثلاً:
** في: هذا الحرف لا معنى له في نفسه، (مجرداً من التركيب مع اسم أو فعل)، فيأتي:
- ليدل على الظرفية: الكتاب في الحقيبة. (أي داخلها).
- ليدل على السببية: (دخلت امرأة النار في هرة) أي: بسبب هرة.
- ليدل على المقايسة: (فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل) أي قياساً بالآخرة.
وهكذا، فالكلمة التي لا معنى لها في نفسها، مجردة من غيرها، تسمى حرفاً.
ولا نقصد هنا الحروف الهجائية، فكل حرف من حروف الهجاء يسمى حرف مبنى، أي يستخدم لبناء كلمات.
أم الحرف المقصود هنا فهو حرف المعنى، أي يأتي للدلالة على معنى معين باقترانه باسم أو فعل.
مثال آخر: الحرف (لا):
** يأتي للنفي: لا أحب الكفر.
** يأتي للنهي: لا تنسَ ذكر الله.
** يأتي لنفي الجنس: لا رجلَ في الدار.
** يأتي حرف جواب: هل تؤمن بالديمقراطية؟؟ لا، فهي نظام كفر.
[center]