تناقلت مواقع الانترنت وبعض المتديات خبرا يقول أن كوكب المريخ سيقترب كثيرا من الأرض لدرجة انه سيظهر بحجم القمر في السادس من رمضان القادم أي في الأول من شهر أيلول القادم ، وان الشمس ستشرق من الغرب على المريخ وهي مشابهة لإحدى العلامات الكبرى لقيام الساعة التي تحدث على الأرض ، حيث بين الخبر أن المريخ سيدور حول نفسه باتجاه معاعيب لاتجاه دورانه الحالي أي مع اتجاه الساعة،،.
أود التعليق والتوضيح على هذه الأخبار التي تتناقلها مواقع الانترنت دون رقيب أو حسيب ودون أن نجد من يتصدى لمثل هذه الأخبار الكاذبة ، حيث انه من الواضح أن الذي كتب الخبر قد فهم حركة المريخ وظاهرة تحير كوكب المريخ بشكل خاطئ ، واخذ ينشر التعليقات ويربطها بعلامة الساعة الكبرى وهي شروق الشمس من الغرب على المريخ بشكل خاطئ ظنا منه انه يخدم ديننا الإسلامي الحنيف وهو لا يدري انه بهذه الأخبار إنما يسيء إلى الدين الإسلامي.الحقيقة أن حركة كوكب المريخ وكذلك جميع الأجرام السماوية تدور في مدارات دقيقة للغاية ، وسرعتها في دورانها لا تتغير على الإطلاق وهي من حكمة الله عز وجل في الكون و لو ان هنالك أي خلل في حركة أي جرم سماوي في الكون فان هذا الكون كان قد انهار منذ مليارات السنين.لو تابعنا حركة كوكب المريخ سنرى انه يقترب من الأرض مرتين كل عام ، وتزداد هذه المسافة قربا بين الكوكبين بشكل كبير كل 15 عاما ، كانت آخرها سنة 2003 ، والاقتراب القادم للمريخ سيكون وبمشيئة الله تعالى في 10 كانون ثاني القادم ، وحتى بهذا الاقتراب فلن يظهر المريخ سوى على شكل نجم لامع فقط ولن يظهر المريخ مطلقا بحجم القمر.
عندما يقترب المريخ من الأرض يشكلان خطا مستقيما مع الشمس فان المسافة بين الكوكبين تختلف من اقتران إلى آخر وهذا يعتمد على موقع المريخ في مداره ، فإذا كان المريخ عند حدوث التقابل في نقطة الأوج "ابعد نقطة له في مدارة من الشمس"عندها سوف يكون على مسافة 61 مليون ميل من الأرض ، أما إذا كان في نقطة الحضيض"وهي اقرب نقطة له من الشمس" فسيكون عندها على مسافة 34,6 مليون ميل من الأرض.وهناك نوع مميز من الاقتران والذي يعرف باسم (الاقتران الحضيضي) وهو يحدث مرة كل 50 أو 70 سنه وآخر حدثين متعلقين بهذا الأمر حدثا في العامين 2003 و ,2001 وتذكر السجلات القديمة بان اقرب اقتراب للمريخ من الأرض حدث منذ 600,000 سنه ولكن المريخ كان منخفضا في السماء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
أما مسالة الحركة المعاكسة للمريخ فهي ظاهرة معروفة في الفلك تسمى "تحير المريخ" وهي ناتجة عن سبق الأرض للمريخ في مدارها حول الشمس كون الأرض اقرب للشمس من المريخ لذلك فان سرعتها في مدارها حول الشمس أعلى من سرعة مدار المريخ الأبعد عن الشمس من الأرض ، لذلك يظهر المريخ وكأنه أصبح يتحرك في السماء بشكل معاعيب ، والعملية تشبه سبق سيارة للسيارة التي بجانبها فتظهر وكان السيارة الأخرى تعود للخلف مع أنها تسير إلى الإمام وإنما سرعتها اقل من سرعة السيارة التي نجلس فيها.
إذن علينا أن لا نتسرع في نقل الأخبار ونفسرها كما يحلو لنا ، وديننا الإسلامي الحنيف يمقت نشر الأخبار الكاذبة والإشاعات ، وان لا تدفعنا عواطفنا الدينية للتسرع والابتعاد عن أصول الدين بل ان ديننا اعتمد على العقل وخاطب العقل والمنطق ، فهل نتبع هذه الحكمة الدينية العظيمة؟.
أود التعليق والتوضيح على هذه الأخبار التي تتناقلها مواقع الانترنت دون رقيب أو حسيب ودون أن نجد من يتصدى لمثل هذه الأخبار الكاذبة ، حيث انه من الواضح أن الذي كتب الخبر قد فهم حركة المريخ وظاهرة تحير كوكب المريخ بشكل خاطئ ، واخذ ينشر التعليقات ويربطها بعلامة الساعة الكبرى وهي شروق الشمس من الغرب على المريخ بشكل خاطئ ظنا منه انه يخدم ديننا الإسلامي الحنيف وهو لا يدري انه بهذه الأخبار إنما يسيء إلى الدين الإسلامي.الحقيقة أن حركة كوكب المريخ وكذلك جميع الأجرام السماوية تدور في مدارات دقيقة للغاية ، وسرعتها في دورانها لا تتغير على الإطلاق وهي من حكمة الله عز وجل في الكون و لو ان هنالك أي خلل في حركة أي جرم سماوي في الكون فان هذا الكون كان قد انهار منذ مليارات السنين.لو تابعنا حركة كوكب المريخ سنرى انه يقترب من الأرض مرتين كل عام ، وتزداد هذه المسافة قربا بين الكوكبين بشكل كبير كل 15 عاما ، كانت آخرها سنة 2003 ، والاقتراب القادم للمريخ سيكون وبمشيئة الله تعالى في 10 كانون ثاني القادم ، وحتى بهذا الاقتراب فلن يظهر المريخ سوى على شكل نجم لامع فقط ولن يظهر المريخ مطلقا بحجم القمر.
عندما يقترب المريخ من الأرض يشكلان خطا مستقيما مع الشمس فان المسافة بين الكوكبين تختلف من اقتران إلى آخر وهذا يعتمد على موقع المريخ في مداره ، فإذا كان المريخ عند حدوث التقابل في نقطة الأوج "ابعد نقطة له في مدارة من الشمس"عندها سوف يكون على مسافة 61 مليون ميل من الأرض ، أما إذا كان في نقطة الحضيض"وهي اقرب نقطة له من الشمس" فسيكون عندها على مسافة 34,6 مليون ميل من الأرض.وهناك نوع مميز من الاقتران والذي يعرف باسم (الاقتران الحضيضي) وهو يحدث مرة كل 50 أو 70 سنه وآخر حدثين متعلقين بهذا الأمر حدثا في العامين 2003 و ,2001 وتذكر السجلات القديمة بان اقرب اقتراب للمريخ من الأرض حدث منذ 600,000 سنه ولكن المريخ كان منخفضا في السماء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
أما مسالة الحركة المعاكسة للمريخ فهي ظاهرة معروفة في الفلك تسمى "تحير المريخ" وهي ناتجة عن سبق الأرض للمريخ في مدارها حول الشمس كون الأرض اقرب للشمس من المريخ لذلك فان سرعتها في مدارها حول الشمس أعلى من سرعة مدار المريخ الأبعد عن الشمس من الأرض ، لذلك يظهر المريخ وكأنه أصبح يتحرك في السماء بشكل معاعيب ، والعملية تشبه سبق سيارة للسيارة التي بجانبها فتظهر وكان السيارة الأخرى تعود للخلف مع أنها تسير إلى الإمام وإنما سرعتها اقل من سرعة السيارة التي نجلس فيها.
إذن علينا أن لا نتسرع في نقل الأخبار ونفسرها كما يحلو لنا ، وديننا الإسلامي الحنيف يمقت نشر الأخبار الكاذبة والإشاعات ، وان لا تدفعنا عواطفنا الدينية للتسرع والابتعاد عن أصول الدين بل ان ديننا اعتمد على العقل وخاطب العقل والمنطق ، فهل نتبع هذه الحكمة الدينية العظيمة؟.