الطالبة المثالية
غزل طالبة محبوبة في مدرستها عند الجميع من معلمين ومعلمات وزملاء ، فإذا استمعت إلى الحوار بين المعلمين والمعلمات عن الأذكياء كانت غزل ممن ينال قسطا كبيرا من الثناء والمدح لأدبها وتفوقها وذكائها
سئلت غزل عن سر تفوقها فأجابت :أعيش في منزل يسوده الهدوء والاطمئنان بعيداً عن المشاكل فكل واحد يحترم الآخر ،وطالما هو كذلك فهو يحترم نفسه وأجد دائما والدي يجعل لي وقتاً ليسألني ويناقشني عن حياتي الدراسية ويطلع على واجباتي فيجد ما يسره فهو لا يبخل بوقته من أجل أبنائه فتعودنا أن نصحو مبكرين بعد ليلة ننام فيها مبكرين وأهم شيء في برنامجنا الصباحي أن ننظف أسناننا حتى إذا اقتربنا من أي شخص لا نزعجه ببقايا تكون في الأسنان ، ثم الوضوء للصلاة. بعد أن نغسل وجوهنا بالماء والصابون ونتناول أنا وأخواتي وجبة إفطار أعدتها لنا أمي الغالية تساعدنا على يوم دراسي ثم نعود لتنظيف أسناننا مرة أخرى ونذهب إلى مدرستنا .
وإن كان الجميع مقصرين في تحسين خطوطهم فإني أحمد الله على خطي الذي تشهد عليه كل واجباتي..ولا أبخل على نفسي بالراحة ولكن في حدود الوقت المعقول ، فأفعل كل ما يحلو لي من التسلية البريئة
أحضر إلى مدرستي وأنا رافعة الرأس واضعة أمامي أماني المستقبل منصتة لأساتذتي مستوعبة لكل كلمة، وأناقش وأسأل وأكون بذلك راضية عن نفسي كل الرضا
وإذا حان الوقت المناسب للمذاكرة فتجدني خلف المنضدة المعدة للقراءة والكتابة، أرتب كتبي من مادة إلى أخرى حتى أجد نفسي وقد استوعبت كل المواد ، كم أكون مسرورة بما فعلته في يوم ملئ بالعمل والأمل.
كل ذلك بفضل من الله ورضاه و رضا الوالدين .
محمد خير